التعليم المدهش
والتعليم القاتل
والتعليم القاتل
[b]حسين أحمد إسماعيل
صورة جميلة لطفلة تبحث عن المعرفة
من موقع : حريملاء
**********************************
طالبات مدرستنا يعرضن بعض ما قمن به من نشاط
تم تكليف طفل فى العاشرة بدراسة بركة ماء صغيرة قرب منزله مساحتها نصف قيراط تقريبا , ورأيت كيف أخذ التلميذ يدرس بركة الماء على مدار أسابيع . كان التلميذ يتبع الحشائش وهى تنمو , ويرسمها , ويتتبع الحشرات والضفادع والفراشات , ويرسمها ويتابع حياتها ويقوم بعمل ألبومات , ويجمع المعلومات عنها , كما يقوم بتصويرها , ويكتشف حياة الكائنات بنفسه بحب واهتمام . يا لها من طريقة للتعليم كفيلة بجعل التلميذ أكثر وعيا , وإنسانا حقيقيا متميزا , وتفتح روحه على إبداع الحياة !!!
أما التعليم عندنا فهو يقوم بمهمة كبيرة فى خنق الروح والعقل , وقتل المواهب , وهذا بافتراض وجود طلبة فى المدارس ... علينا إذن مهمة عظيمة - نحن المعلمين – فى إحياء روح التعليم الأصيلة , وعلينا جعل التعليم متعة من خلال تنمية روح البحث لدى الطلاب والطالبات , ومن خلال ممارسة الأنشطة والأنشطة قادرة على جعل التعليم متعة لأنها تخاطب قدرات الطلاب وميولهم ومواهبهم وشخصياتهم , وتبرز أجمل ما فيهم من تميز .
ويجب أن نعرف جميعا أن العملية التعليمية تراكمية , ولا يظهر أثرها بصورة سريعة بل يظهر أثرها بعد سنوات , ويتكون عقل التلميذ وشخصيته المبدعة من معلومة زائد معلومة زائد معلومة زائد سلوك , زائد خبرة ,زائد نشاط , لذلك إذا مر يوم دون أن يتعلم الطالب جديدا فقد مر اليوم هدرا , ولنتذكر دائما أن النيل العظيم يتكون من قطرات صغيرة من الأمطار ..
واستراتيجيات التعلم النشط قادرة على جعل التعليم ممتعا ومفيدا ومتميزا , وهى تحتاج إلى معلم متطور مبدع فى عمله , ويبذل الجهد والوقت من أجل إيمانه بقيمة التعليم فى حياة المجتمع , فالمؤسسات التعليمية تكاد أن تكون أماكن مقدسة , وعلينا أن نحافظ عليها لا أن نخربها كما هو حادث الآن ... والله الموفق