مـنــــــتــــدى أتــــريــــب

مرحبا بالزائرين ,والعابرين ,والأصدقاء, والأعضاء , بالطيبين والطيبات.. وبكل من يثرى , أو تثرى المنتدى بالحوار ,والمناقشة, والمساهمات المفيدة .. فليس للبخلاء بالمعرفة مكان هنا ..ساهم / ساهمى بكلمة طيبة , أو مقال , أو لوحة , أو قصيدة , أو فكرة , أو رأى , أو خبرة تدفع حياتنا للأمام ...
الناس أهلك لاتخادع إخوة** واخدم تفز قد فاز كل خدومِ*.. حسين أحمد إسماعيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنــــــتــــدى أتــــريــــب

مرحبا بالزائرين ,والعابرين ,والأصدقاء, والأعضاء , بالطيبين والطيبات.. وبكل من يثرى , أو تثرى المنتدى بالحوار ,والمناقشة, والمساهمات المفيدة .. فليس للبخلاء بالمعرفة مكان هنا ..ساهم / ساهمى بكلمة طيبة , أو مقال , أو لوحة , أو قصيدة , أو فكرة , أو رأى , أو خبرة تدفع حياتنا للأمام ...
الناس أهلك لاتخادع إخوة** واخدم تفز قد فاز كل خدومِ*.. حسين أحمد إسماعيل

مـنــــــتــــدى أتــــريــــب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مـنــــــتــــدى أتــــريــــب

مـنــتدى يسعـى لجـعـل التـعـليـم متـعة, ويـهتـم بالثـقـافة ,والفـن, والتـاريـخ ,والمـستقـبل بمـدرسة أنـس بـن مـالـك الإعـدادية بأتـريـب - إدارة بنـها التعـليـمـية - القـليـوبـية

الناس أهلك لاتخادع إخوة ** واخدم تفز قد فاز كل خدوم
لاتستهن برأيك , فالفكرة الصغيرة قد تكون مؤثرة جدا فى الواقع , والفكرة الطيبة مثل البذرة * الصالحة , تحمل بداخلها معجزة , وهى شجرة مثمرة مفيدة
شاركنا برأيك , وساعدنا لتطوير العملية التعليمية, فالتعليم هو المستقبل ,والمدرسة هى قلب وعقل وروح المجتمع *

    كوب زيت للقاص أ/ جمال شاكر

    hussein
    hussein
    Admin


    عدد المساهمات : 463
    تاريخ التسجيل : 12/11/2010
    الموقع : منتدى أتريب

    كوب زيت للقاص أ/ جمال شاكر Empty كوب زيت للقاص أ/ جمال شاكر

    مُساهمة من طرف hussein الأحد أبريل 24, 2011 6:06 am

    كوب زيت

    كوب زيت للقاص أ/ جمال شاكر Muhama10
    رسم على جدار غزة
    لفنان الرسم على الجدران بانكسى
    Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow


    مضت الصبية تندب سوء الطالع الذي جعلها تسكب الزيت أمام إحدى العمارات ؛ وقد اقترضته من عمتها في عام قد استبدت فيه أزمة الزيت ؛ ولمحتها امرأة كانت في اتجاهها إلي نفس العمارة التي انسكب أمامها الزيت؛ وبما أن الخطب قد تأكد للسيدة : عرجت علي الصغيرة مواسية لها ولبكائها ؛ ولكنها هتفت فجأة :

    ـ واتتني فكرة !! اسمعي بنيتي ...أنا شخصيا لدي قطرتان بالعدد في زجاجة الزيت ؛ وسأهبها لك ...

    ـ وماذا تجديني قطرتي الزيت يا سيدتي !!!

    ـ تلك هي الفكرة ..عليك بباقي شقق العمارة ؛ فلو أن كل ربة بيت وهبتك قطرتين؛ لصار لك كوب زيت في النهاية ...

    وتهللت أسارير الصبية استبشارا ؛ ومن الفور طفقت السيدة ترتقي سلم العمارة ؛ وعند االدور الثاني ضغطت زر الجرس ؛ ففتح زوجها ؛ ودخلت ومن خلفها الصبية؛ وسرعان ما كانت قطرتي الزيت تتلألآن كثملة في القاع ؛ وشكرتها الصبية علي ذلك الصنيع ؛ ثم انطلقت إلي أعلي طابق في العمارة ؛ وطرقت الباب فانفتح عن رجل طاعن في العمر يعتمر قلنسوة تضفي عليه مزيدا من الهرم ؛ وجعل يحدق من خلال نظارته القديمة :

    ـ نعمين بنيتي !!

    ـ فحسب ...أود أن تهبني قطرة زيت ...

    وأغرق العجوز في الضحك خافقا كفا بكف !!

    ـ ولكن ...ماذا تصنعين بقطرة زيت !!إن هن الزيت لا ينفع !!

    ـ تلك هي الفكرة يا سيدي..فلو أني جمعت من كل شقة قطرات من الزيت لصار لي كوب زيت في النهاية عوضا عن الذي انسكب في الطريق ..

    انسحب الرجل من الفور وعاد بعد هنيهات بزجاجة الزيت الفارغة :

    ـ انتظري بنيتي ...يا لهما من قطرتين جميلتين براقتين مشمشيتين برتقاليتين تتلألآن في القاع ..أشاهدتهما !! خبريني إذن عن منظرهما وعن بهائهما!!!

    ـ جميلتان ...

    ـ بل بارعتي الجمال يا صبية ؛ هاتي إذن كوبك ؛ سوف يقبل فو زجاجتي : فا : كوبك ؛ وستستقر القطرتان مع أختيهما؛ وبذلك نكون قد جمعنا شمل ما تفرق ؛ ولا ريب أن الأخوات الأربعة سوف تقضي الوقت في رقصة السيكا والرمبا والسمبا في قاع الكوب حتي تقبل قطرات أخري ...أنا مدرس للغة العربية ومتقاعد ؛ ولم يدخل السرور عليّ غيرك !!

    وشكرته الصبية ؛ ثم هبطت السلم إلي الشقة التالية ....

    طرقت الصبية الباب ؛ فانفتح عن رجل أطلق لحيته سوداء مسترسلة في سخاء يوحي بالورع :

    ـ صبية تمسك بكوب فارغ ...ماذا يعني ذلك بحق السماء !!

    ـ إنه ليس فارغا سيدي !!

    ـ ولكنني أراه كذلك !!أم تقصدين الهواء الذي بداخله !!

    ـ كلا سيدي ..فلو أنك حدقت إلي قاع الكوب لشاهدت أربع قطرات بأثرها...

    ـ بأثرها !!ومن أخبرك إنها أربع قطرات ؟؟!!

    ـ ذلك لأني جمعتها قطرتين قطرتين ..

    ـ أفصحي !!

    ـ لقد اقترضت كوب زيت لزوجة أبي من عمتي ..ثم ..

    ـ حسبك إذن ..فهمت ...لقد سقط منك الزيت وأنت ماضية في الطريق ..

    ـ هو ذلك سيدي ..

    انسلخ الرجل ليعود بعد قليل قابضا علي ناصية زجاجة الزيت الفارغة ؛ وأفرغ ما بها من قطرات ؛ فتبخرت الصبية متجهة إلي الشقة التالية ؛ وطرقت الباب ؛ فانفتح عن صبية صغيرة علقت مسدسين من اللعب داخل قرابين علي جانبيها ؛ وقد وقف إلي جوارها كلب له فراء ناصع البياض بارع الجمال صغير الحجم كلعبة :

    ـ أفندم !!! نعمين !! عطلتني عن حل لغز الكمبيوتر !!! أمي ليست موجودة ؛ وكذلك أبي ؛ وأنا أتسلي بحل الألغاز ؛ وأمي نبهت عليّ ...نبهت ألا أُدخل أو أكلم أحدا حتي تأتي ؛ لأن لصوص الأطفال ...ي ...يسرقون الأطفال ...

    ـ ولكنني صبية مثلك ؛ وأود أن تهبيني قطرات من الزيت عوضا عن الذي انسكب مني ...

    ـ ما اسمك ؟؟

    ـ نوال ...

    ـ يبدو أنك مسكينة يا نوال !!ولكن عليك برفع يديك إلي أعلي ؛ وسأقودك أنا من الخلف شاهرة مسدسي ...هلمي ...

    وشهرت الصبية الجميلة مسدسيها ؛ وجعلت تدفع الصبية بهما إلي داخل الشقة حتي صارتا بالمطبخ ؛ وأشارت الصغيرة علي الصبية بالتقاط زجاجة الزيت ؛ ففعلت ؛ وجعلت تسكب مابها ؛ وكانت مفاجأة حقا ؛ أن يمتلئ الكوب أكثر من نصفه؛ واستخفت الفرحة بالصبية ؛ وهبطت السلم ؛ وانفتح باب الشقة التالية عن رجل طويل نحيل أصلع له أنف كبير يشبه منقار طائر" أبو مركوب " وقد حمل طفلة غاية في الرقة والجمال مرتدية أبهي الثياب ...

    ـ أي بنيتي ..ماذا تطلبين ؟؟

    ـ أكون شاكرة لك الصنيع: أطلب منك قطرات من الزيت عوضا عما انسكب مني ؛ لو فعلت سأدعو بالصحة والعافية لصغيرتك الجميلة ..

    ضحك خيال المقاتة طويلا وهتف من خلال ضحكاته :

    ـ لكن صغيرتي لا تمرض ..إنها طفلة صناعية اشتريتها من أوربا حتي أبثها أبوتي التي أختزنها في صدري ؛ فأنا لم أتزوج ؛ ولن ...ذلك لأني دميم دمامة لا تقبل بها النساء ..إن أوربا بها حلول لكل مشاكل البشرية التي تبدو هنا مستعصية ...أتتوقين لسماعها وهي تحييك ؟؟ انتظري دقيقة ...

    جعل الرجل العجيب يدير أزرارا في خلفية الصغيرة بسرعة عجيبة؛ وما لبثت تلك الصغيرة أن هتفت وقد أوسعت في الابتسام :

    ـ مرحبا بنجمة السماء ذات الضياء العسجدية ؛ وددت لو لعبت معك الغميضاء في الحديقة ؛ إذن كانت تكون السعادة بعينها ؛ ويسرنا الآن أن نهبك بقية الكوب ...

    ودخل شقته ؛ وأقبل حاملا زجاجة زيت ؛ وملأ الربع الأخيرمن الكوب؛ وقفزت الصبية السلم في حبور ؛ وإذ هي تهم بعبور الدواسة الحديديةعند البوابة: انكفأت علي وجهها ؛فانسكب الزيت وتشحطت به السلمات ...

    نهضت الصبية من كبوتها وجلست علي الأرض تنظر في أسي إلي الزيت المسفوح ؛ وفي تلك اللحظات أتاها صوت إحداهن :

    ـ امضي شطر العمارة المقابلة...عليك بقطرات زيتها...

    فهمست الصبية وهي تنهض وفي يدها الكوب:

    ـ أتعتقدين!!!!! ،،،،
    م / جمال شاكر علي هارون


    geek geek geek geek geek geek geek flower geek geek geek geek geek geek geek
    geek geek geek geek geek geek flower geek geek geek geek geek geek
    geek geek geek geek geek flower geek geek geek geek geek
    geek geek geek geek flower geek geek geek geek
    geek geek geek flower geek geek geek
    geek geek flower geek geek
    geek flower geek
    flower
    lol!

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 9:36 pm