الصورة للفنان إشر
العمل حياة
الطالبة / سهر مجدى
فصل 2/2
العمل واجب على الإنسان , وهو السبيل لتحقيق الآمال , وهو فرض وعبادة أيضا للمولى عز وجل . وبالعمل يتحقق للإنسان ما يريد من أمور الدنيا , وكسب الأموال , وبدونه لا يكون للإنسان هدف فى الحياة , ولا يحقق ما يترجاه من الدنيا , ولا يستطيع سد مطالب أسرته .
العمل أساس الحضارة فقديما اتخذ المصرى القديم الزراعة عملا له فى بداية الأمر , وبعدها التجارة والصناعة , وغير ذلك من الأعمال .. فانظر كيف تكونت الحضارة , فهى اعتمدت على العمل , وأيضا بناء الأهرام اعتمد على العمل ¸وكذلك بناء الحضارة , فكيف بنى المصريون , بالعمل والجد .. وكان العمال ينقلون الحجارة مشيا على أقدامهم .
والمصريون القدماء كانوا رمزا للأعمال الكثيرة الشريفة , وأعمالهم الآن هى الآثار التى نفخر بها , ويأتى السياح إليها من جميع أنحاء العالم . فلابد أن يعمل الإنسان عملا شريفا ومهما كان هذا العمل بسيطا , فمن المؤكد سيكون له فائدة , إذا اتصف العامل بالصفات الحميدة الحسنة كالصدق والأمانة , ويجب أن نحترم أصحاب تلك الأعمال البسيطة , وأن نحبهم ولا نستهزئ بهم , فكل الأعمال تنفع المجتمع .. وقد قال الله تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " وقال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : " إن الله يحب إّذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " وحضارة المجتمع وتقدمه تبنى على أيدى الشباب , فبدونهم تظل الدولة دولة نامية .
وقد عمل الرسول الكريم وهو فى سن العاشرة فى رعى الأغنام , فكان صبورا يرعى الغنم من بداية النهار إلى آخره , وكان شجاعا يحميها من الحيوانات المفترسة , وكان متواضعا ينام إلى جانب أغنامه , وكان رحيما عطوفا يعالجها إذا أصابها ضرر , وعمل فى التجارة مع عمه وهو فى سن الثانية عشرة , وكان أمينا لذا لقب بالصادق الأمين , وهو أحسن من أتكلم عنه , ومهما تكلمت لا أوفيه حقه , فهو رمز لكل الأعمال , وكل الصفات الحسنة , والأقوال الشريفة .