فيديو : الطبيعة فى قرية ميت راضى
*** لعشاق الريف المصرى ***
الطبيعة فى قرية ميت راضى , وهى قرية مجاورة لقريتى , وقد تعلمنا فى مدرستها فى المرحلة الابتدائية , وقبل المدرسة كنا نتعلم القرآن الكريم فى كُتّاب الشيخ عبدالله . وكانت تحفظنا القرآن الكريم أيضا أم الشيخ , وهى الشيخة نفيسة رحمها الله .
وفى ميت راضى بقايا الريف المصرى الجميل بسواقيه التى أصبحت تراثا , إنه الريف الذى أعشقه ,والذى عشت وأعيش فيه طوال عمرى , والذى يتم تدميره الآن يوميا بالبناء على الأرض الزراعية فى هجوم وحشى على الأمن الغذائى , حتى أن الأرض الزراعية بين كفرسعد ومدينة بنها كادت أن تختفى وهى كيلومتران طولا فى كيلومترين عرضا , بعد أن تم زراعتها بالأسمنت المسلح , وما تم تدميره من عشر سنوات تقريبا قبل الثورة وبعدها , كان يجب أن يتم فى ألف سنة , مما يجعلنا ألعوبة للدول التى تبيع لنا القمح , ويجعلنا نوزع الخبز بالبطاقات , وكأننا دولة شيوعية , ومصر كانت سلة الغذاء للعالم القديم , ولا نشكو إلا إلى الله ما يحدث فى مصر من تدمير الأرض الزراعية ,وتخريب البيئة ..
كما يتم تدمير الريف المصرى وكأننا أعداء لأنفسنا , بالقمامة المنتشرة فى كل مكان , وسوف أعد فيلما عن ذلك , وبإلقاء مياه الصرف اللاصحى فى الترع المصرية الجميلة , أو التى كانت جميلة يوما , والتى غنى لها الشعراء , بل يتم إلقاء مياه المجارى فى النيل , نعم فى النيل العظيم ..
فى ذلك اليوم منذ عامين 26 / 9 / 2012 , خرجت من العمل مبكرا قليلا , ومدرستنا تعمل فترة مسائية , وذهبت لأصور الريف كما أفعل كل فترة وأنا أعتبر رحلة التصوير رحلة صيد للمناظر الجميلة وتأبيدها فى صور , وأسعدنى الحظ بهذه الصور لترعة ميت راضى التى تستمد مياهها من الرّيّاح التوفيقى ,وكانت ممتلئة ونظيفة , وكان الريف جميلا كما عهدته فى طفولتى ,ولكن فى بداية القرية من ناحية الرياح بدأت القمامة تملأ الترعة من كل نوع فى منظر لا إنسانى ... فلنحافظ على الريف , فهو رئتنا الأخيرة , والريف الجميل يحمى أرواحنا من تلوث المدنية الحديثة ...