[center]إنسانية المعرى , وحيوانية الفلول
كان أبو العلاء المعرى شاعرا حكيما , نادر المثال – ربما فى تاريخ البشرية كلها – وكان نباتيا لا يأكل اللحم , ولا يؤذى إنسانا ولا حيوانا , ولا حشرة .. كان هذا الرجل الكفيف البصر , والبصير عقلا وروحا من أجمل البشر فى التاريخ , وأرقهم وألطفهم , وأكثرهم ألما , وهو الذى طلب إلينا أن نسير على الأرض بهدوء لأن سطحها مكون من أجساد الأجداد ..
وهو فى الثمانين من عمره , وفى مرضه الأخير , وصف له الطبيب " فرّوجا " أى ديكا صغيرا , وعنما قدموه له تحسسه , وقال : " استضعفوك فوصفوك ليتهم وصفوا شبل الأسد " ورفض أن يتناوله ... يا لها من رقة شاملة !!! , ويا لها من حكمة فيلسوف , ورقة شاعر يتعاطف مع الكائنات جميعها , ويعرف أن الفناء للأضعف , والمعاناة والعذاب للأضعف ,,,
كان المعرى كائنا شفافا , شف من كثرة الألم , فوصل بالعقل إلى عمق العاطفة ..هكذا قلة من البشر يرتقون بإنسانيتهم , وبعض البشر أيضا ينزلون بها إلى درجة الوحوش البشرية , وهى أشر الوحوش ,, وأنا لا أذم الوحوش الحيوانية لأنها تمارس طبيعتها , وفطرتها , وتحركها الغريزة , أما وحوش البشر هم السفاحون القتلة الذين قتلوا ويقتلون الشعب المصرى والعربى بدم بارد و ولا يهتمون أن كل شاب هو حلم لنفسه وأهله .. هم إذن قتلة الإنسانية والأحلام , من أجل مكاسب فانية , ومن أجل أن ينهبوا , وأن يأكلوا أكلا حراما مسموما , يمارسون القتل , وفقء العيون بالخرطوش , وانتهاك الفتيات وتعريتهن .. من شاهد فى تاريخ البشرية عصابة من الجنود يستأسدون على فتاة لاحول لها ولا قوة , وفاقدة الوعى على أرض التحرير المقدسة ؟ .. حدث هذا الفعل المدنس عندما سحلوا " ست البنات " بوحشية لا علاقة لها أبدا بإنسانية ورقة المعرى الذى قال للديك المذبوح والمشوى : " استضعفوك فوصفوك ليتهم وصفوا شبل الأسد "
كان أبو العلاء المعرى شاعرا حكيما , نادر المثال – ربما فى تاريخ البشرية كلها – وكان نباتيا لا يأكل اللحم , ولا يؤذى إنسانا ولا حيوانا , ولا حشرة .. كان هذا الرجل الكفيف البصر , والبصير عقلا وروحا من أجمل البشر فى التاريخ , وأرقهم وألطفهم , وأكثرهم ألما , وهو الذى طلب إلينا أن نسير على الأرض بهدوء لأن سطحها مكون من أجساد الأجداد ..
وهو فى الثمانين من عمره , وفى مرضه الأخير , وصف له الطبيب " فرّوجا " أى ديكا صغيرا , وعنما قدموه له تحسسه , وقال : " استضعفوك فوصفوك ليتهم وصفوا شبل الأسد " ورفض أن يتناوله ... يا لها من رقة شاملة !!! , ويا لها من حكمة فيلسوف , ورقة شاعر يتعاطف مع الكائنات جميعها , ويعرف أن الفناء للأضعف , والمعاناة والعذاب للأضعف ,,,
كان المعرى كائنا شفافا , شف من كثرة الألم , فوصل بالعقل إلى عمق العاطفة ..هكذا قلة من البشر يرتقون بإنسانيتهم , وبعض البشر أيضا ينزلون بها إلى درجة الوحوش البشرية , وهى أشر الوحوش ,, وأنا لا أذم الوحوش الحيوانية لأنها تمارس طبيعتها , وفطرتها , وتحركها الغريزة , أما وحوش البشر هم السفاحون القتلة الذين قتلوا ويقتلون الشعب المصرى والعربى بدم بارد و ولا يهتمون أن كل شاب هو حلم لنفسه وأهله .. هم إذن قتلة الإنسانية والأحلام , من أجل مكاسب فانية , ومن أجل أن ينهبوا , وأن يأكلوا أكلا حراما مسموما , يمارسون القتل , وفقء العيون بالخرطوش , وانتهاك الفتيات وتعريتهن .. من شاهد فى تاريخ البشرية عصابة من الجنود يستأسدون على فتاة لاحول لها ولا قوة , وفاقدة الوعى على أرض التحرير المقدسة ؟ .. حدث هذا الفعل المدنس عندما سحلوا " ست البنات " بوحشية لا علاقة لها أبدا بإنسانية ورقة المعرى الذى قال للديك المذبوح والمشوى : " استضعفوك فوصفوك ليتهم وصفوا شبل الأسد "