ملائكة العليق
تستطيع أن تترك الحياة كلها وراء ظهرك، بلا ذرة واحدة من الندم، وتجلس عدة ساعات لتتأمل زهرة نبات العليق الرشيقة الأنيقة، والتى يعرف روعتها المختصون بعلم الجمال، رغم أن بعض الحاقدين يقولون : إن العليق نبات متسلق، وبلا فائدة، وينسون سحر زهرته. وسوف يؤكد كلامى أعظم العلماء ، ويثبتون علميا أهمية زهرة العليق للكرة الأرضية ، وهذا أمر لا أشك فيه ثانية واحدة.
ولو كنت خبيرا يمكن أن تأتى بطعامك، وشرابك، وكاميرات - لو كنت تهوى التصوير الفوتوغرافى - وتجلس بجوار أزهار نبات العليق .. ستجدها فى جوانب الحقول، وعلى شواطئ الترع والمساقى، توجد ملايين منها .. اجلس من قبل شروق الشمس إلى ما بعد الغروب، لتشاهد الرشيقة الأنيقة البيضاء، أو السماوية، أو البرتقالية، القمعية الشكل، وهى تتفتح، وتتكلم طول اليوم، وتعمل مستمتعة بالشمس.
انظر إلى هاتين الجميلتين , إنهما تتكلمان , وتتناجيان , وتنشدان الشعر , وعندما رأيانى أصورهما أعطيانى هذه الوضعية الساحرة , فشكرتهما...
الصورة من حقلنا , والزمن 2003 تقريبا , والوقت بعد الظهر , والكاميرا زينت الروسية , وفتحة العدسة 16 ,وسرعة الغالق 250
****************************************************************