لم يكن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) حريصاً على شهادة
الناس إلا لأنه رحمة للعالمين، وحريصاً على إخراجهم من الظلمات إلى النور، حتى بعد
أن يؤذيه الكفار لايدعو عليهم كما دعا بعض الأنبياء على الكفار من قومهم ، بل قال
اللهم اهد قومي فإنهم لايعلمون" "عسى أن يخرج من أصلابهم من يقول لاإله
إلا الله"
ومن رحمة
الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان حزيناً
على عدم إيمان الكفار حتى قال الله تعالى له ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ*نَّفْسَكَ
أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) ([sup][1][/sup])
وكأنها صفة وصفها الله للحبيب المصطفى من كثرة همه بمن لا يحمل لا إله إلا الله. وفي
موضع آخر من القرآن الكريم يؤكد المولى عز وجل ما تحمله الرسول صلى الله عليه وسلم
من عبء نفسي لتبليغ لا إله إلا الله في إطار رحمته صلى الله عليه وسلم
بالناس فيقول المولى تبارك وتعالى له « َلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى
آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً([sup][2][/sup])
» بمعنى (لا تهلك نفسك أسفا) قال قتادة قاتل نفسك غضبا وحزنا عليهم وقال مجاهد
جزعا والمعنى متقارب أي لا تأسف عليهم بل أبلغهم رسالة الله فمن اهتدى فلنفسه ومن
ضل فإنما يضل عليها ولا تذهب نفسك عليهم حسرات حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحزن
حزناً شديداً ويتحسر على من لم ينطق بالشهادة من دافع كونه رحمة مهداة للبشر.
* باخع : أي مهلك نفسك بحزنك عليهم
(1) سورة الشعراء: الآية (3)
(2)سورة الكهف:الآية (6)
الناس إلا لأنه رحمة للعالمين، وحريصاً على إخراجهم من الظلمات إلى النور، حتى بعد
أن يؤذيه الكفار لايدعو عليهم كما دعا بعض الأنبياء على الكفار من قومهم ، بل قال
اللهم اهد قومي فإنهم لايعلمون" "عسى أن يخرج من أصلابهم من يقول لاإله
إلا الله"
ومن رحمة
الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان حزيناً
على عدم إيمان الكفار حتى قال الله تعالى له ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ*نَّفْسَكَ
أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) ([sup][1][/sup])
وكأنها صفة وصفها الله للحبيب المصطفى من كثرة همه بمن لا يحمل لا إله إلا الله. وفي
موضع آخر من القرآن الكريم يؤكد المولى عز وجل ما تحمله الرسول صلى الله عليه وسلم
من عبء نفسي لتبليغ لا إله إلا الله في إطار رحمته صلى الله عليه وسلم
بالناس فيقول المولى تبارك وتعالى له « َلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى
آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً([sup][2][/sup])
» بمعنى (لا تهلك نفسك أسفا) قال قتادة قاتل نفسك غضبا وحزنا عليهم وقال مجاهد
جزعا والمعنى متقارب أي لا تأسف عليهم بل أبلغهم رسالة الله فمن اهتدى فلنفسه ومن
ضل فإنما يضل عليها ولا تذهب نفسك عليهم حسرات حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحزن
حزناً شديداً ويتحسر على من لم ينطق بالشهادة من دافع كونه رحمة مهداة للبشر.
* باخع : أي مهلك نفسك بحزنك عليهم
(1) سورة الشعراء: الآية (3)
(2)سورة الكهف:الآية (6)