القيادة والمدرسة
أ/ على الليثى
معلم لغة عربية
مدرسة ميت العطار – بنها
إن القيادة الفعالة فى المؤسسات التربوية لهي من أهم ضروريات المرحلة الحالية .
ولكن للأسف معظم قياداتنا مثل هذا الشخص السائر ومغطى عينيه كما فى الصورة .
ليس الواقع بالأفضل إلا إذا كان هناك أمل نسير تجاهه لنحققه , وكوننا الآن وفى ظروف أى إدارة غير رشيدة لا تشجع أحدا , ولا تسعى إلي التقدم للأمام بشبر واحد ، ولا تسعي بمقدار سنتيمتر واحد - إذا كنت منصفا -، ولا تسعى بمقدار مليمتر واحد - إن كنت متعسفا , فلن نتقدم شبرا , ونحن نحلم بالأجمل دائما .
ولكن معظم قياداتنا تقضى حياتها العملية يوما بيوم فقط , وغدا ليست مسئولة عنه , ولكن الأمل لابد إن يكون موجودا ، والتمسك برحمة الله أولى ، وانتظار تبديل الحال من الله أقرب , فالتغيير سنة الحياة , والأمل هو الوقود الذى نحيا به , لنحتمل الحياة , وندفعها قدما .
غاية منتهي أملى أن أري مدارس مصر تسودها المودة والمحبة بين العاملين والمتعلمين بعيدا عن الحساسية والجور على مصلحة الطلبة كما ان منتهى أملى أن أرى الجميع لديه روح التضحية لصالح الأبناء والبعد عن روح الأنانية لدى المتعلمين .
مدير المدرسة هو القيادة المسئولة داخل المؤسسة التعليمية عن تحقيق المؤسسة أهدافها ولا يكون ذلك بدون تعاون أفراد المؤسسة مع السيد مدير المدرسة لذلك يجب على مدير المدرسة خلق روح التعاون بين أفراد المؤسسة (من أهم أدواره)من خلال الأشياء الآتية:
- البعد عن الظلم لأفراد مؤسسته
- التزام العدالة عند توزيع العمل بين أفراد مؤسسته
- عدم محاباته لأفراد معينين داخل المؤسسة دون غيرهم
- مراعاة النواحى الاجتماعية لأفراد مؤسسته دون المساس بحقوق الآخرين أو إهدار صالح المتعلمين
لذلك نرجو من الجميع الالتزام بكل الأعمال الموكلة إليهم وتنفيذها على الوجه الأكمل ابتغاء مرضات الله عز وجل أولا وثانيا حتى يبارك الله لنا فى أرزاقنا وأولادنا .