تحقيقات مجلة أزهار أنس
الجودة أسئلة بلا إجابات
أجرى التحقيق الأستاذة / أيمن ماهر
أخصائي الصحافة بالمدرسة
الجودة أسئلة بلا إجابات
مشروع الجودة والاعتماد التربوى يثير أسئلة بلا إجابات 0 وهو من المشاريع التى تتضح فيها إرباكات العالم الثالث .. حلمٌ أم أضغاث أحلام ؟ واقع أم خيال ؟ صدق أم ضده ؟ رؤية تبدأ من الواقع , أم من الواقع الافتراضى ..
لنا تجربة كبيرة مع المجالات , والمعايير , والمؤشرات , والممارسات .. تجربة واقعية من لحم , ودم , وتعب , وعرق , و أموال بذلناها من جيوبنا بى بخل , ونحب أن نعطى لمحة عن تجربتنا .
ورغم أننا نؤمن تماما بمفاهيم الجودة الأساسية , ولكن أسئلتنا بلا نهاية , ونحن نعتذر لكل الزملاء والزميلات , ونقول للجميع : جهد مشكور , والله يكافئ كل من بذل جهدا .
ويمثل هذا التحقيق ترسيخا لمبدأ التقييم الذاتى , وهو مبدأ دينى أصلا , لنعرف أين نحن من أهدافنا , ولنقف على الإيجابيات والسلبيات , وهذا ما تعلمناه من الجودة , وإلى أسئلة التحقيق :
- ما رأيك فى مشروع الجودة ة ؟
- هل الجودة بوضعها الحالى قادرة على تطوير التعليم المصرى ؟
- لم نستطع التقدم بملف المدرسة بعد مجهود عام ونصف , وبعد مصاريف شخصية كبيرة , بسبب نتائج السنوات الثلاث السابقة , رغم أننا لم نتقدم من تلقاء أنفسنا .. ما رأيك فيما حدث ؟
- ما الذى غير مدرستنا إلى الأفضل , الجودة أم إدارة المدرسة ؟
- قالت أ/ هوايدة فوزى , وأ/ نادية عبد اللطيف ,
- الجودة من المشاريع الجيدة إذا كان هناك اهتمام بالطالب , وليس مجرد ملفات تُملأ بالأوراق , وتأخذ هذه الأوراق مجهودا بدنيا وعقليا وماليا من المعلم .
- وهى بوضعها الحالى غير قادرة على تطوير التعليم المصرى إلا فى المدارس المتوفرة بها كافة الإمكانيات , وقد حدثت نقطة ضعف أصابت هيئة التدريس بالمدرسة بالإحباط والاكتئاب لما بذلوا من جهد ,
- والذى غير مدرستنا إدارتها , بالإضافة لكل عامل بالمدرسة يراعى الله فى عمله .
وقالت أ سمية رجب :
- مشروع الجودة جيد إذا صدقنا فيه , ولكن الجودة بوضعها الحالى غير قادرة على إصلاح التعليم فى مصر , لأنها اهتمت بالشكل دون بالجوهر ( الطالب ) .وما حدث مع مدرستنا يرجع لقلة التعاون بين الإدارة والمدرسة , وانعدام الشفافية , وإدارة المدرسة هى التى قامت بالتغيير , وذلك لصبر الإدارة المدرسية , وتفهمها مشكلات المدرسة والعاملين , أما الجودة فما زالت أوراقا فى ملف .
وقال الأستاذ / على الليثى , مشرف وحدة التدريب , وله تجربة طويلة جدا مع الجودة فى مدرسة طحلا الإعدادية :
- الجودة واقع مأمول : إن جودة المدارس فى الواقع الذى نعيشة هى من ضرب الخيال لأن الجميع بلا استثناء يريد تخفيف الحمل الذى يحملة , ولا يريد الزيادة فيه وتأتى الجودة بزيادة فى الأعباء أو زيادة فى المسميات , والعائد من الجودة مستقبلا لا يعود عليك مباشرة , ولكن جودة المدارس المأمولة لهى شيء من العمل المبدع إذا تم تحقيقه , ووجد من العاملين من يؤمنون به ويقومون عليه دون المعوقات التى تعوق تحقيق الجودة .
وقال الأستاذ / عونى على , مدرسة أتريب الابتدائية الجديدة :
الجودة مشروع كامل يعتمد على مشاركة جميع أعضاء هيئة التدريس , وجميع العاملين بالمؤسسة , وتشمل جميع مجالات العمل , وتتفق مع مبدأ الدين كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " .
ولكن الكل غير مؤمن بالجودة , والجودة بوضعها الحالى غير قادرة على إنقاذ التعليم المصرى , حيث لايوجد الاعتماد المادى الذى يوفر القدرة على إنجاز المشروع المهم .. كما لايوجد التدريب الكافى .. ولم نستطع لم نستطع تقديم الملف بسبب كثافة الفصول المرتفعة , وهذا أمر خارج عن إرادتنا . وأظن أن إدارات المدارس هى القادرة على إحداث التغيير الحقيقى فى العملية التعليمية , إذا كانت إدارات حديثة التفكير ومؤمنة بعملها ..
وقال الأستاذ / هانى محمد , أخصائى المكتبة :
- مشروع الجودة مشروع متميز , ونحن نامل أن يكون كل شىء جيدا خصوصا فى التعليم , لأنه هو الذى يغذى البذرة كى تنمو, فتصبح شجرة .. وهذه البذرة هى أبناؤنا , والجودة ليست فى الشكل , ولكن فى المضمون , من مناهج , ومكان مريح للطالب . إلى جانب معلم متميز قادر أن يأخذ بأبنائه إلى مكانة عالية .
- والجودة بوضعها الحالى إضاعة للوقت والجهد المبذول فى تجميع الأوراق .
- لا يمكن مثلا أن نهتم بالطالب يوم الامتحان , وهو متغيب طول العام .
- فى اعتقادى الشخصى أن المدرسة حدث بها تغيير كبير من تجاه إدارة المدرسة , لأن الذى يعمل زاد عمله مع إدارة تشجعه .