نرى مظهراً جلياً من مظاهر رحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. إنه تحرير المرأة، من ظلام الجاهلية ،وبالطبع يحدثنا عن هذا المظهر من مظاهر الرحمة
علماء الغرب ! لا سيما في معرض تناولهم لوضع المرأة العربية في عهد النبي صلىالله عليه وسلم .. ونلحظ في هذه الآراء التقدير العالي من هؤلاء
العلماء الغربيين لإصلاحات النبي صلى الله عليه وسلمالتي رفعت من قدر المرأة، وحمايتها من الوأد والإقصاء والتهميش . يقول الباحث البريطاني " جب "، متحدثًا عن محمد(صلى الله عليه وسلم): " إنه من المسَلم به عالمياً بصفة عامة أن إصلاحاته [صلى الله عليه وسلم] رفعت من قدر المرأة ومنزلتها ووضعها الاجتماعي والشرعي "([1]) .
"ورفع عن المرأة قيد العبودية التي فرضتها تقاليد الصحراء "([2]). ويرى العلامة ول ديورانت([3]) أن الإسلام قد رفع "من مقام المرأة في بلاد العرب ... وقضى على عادة وأد البنات، وسوّى بين الرجل والمرأة في الإجراءات القضائية والاستقلال المالي، وجعل من حقها أن تشتغل بكل عمل حلال ، وأن تحتفظ بما لها ومكاسبها، وأن ترث، وتتصرف في مالها كما تشاء، وقضى على ما اعتاده العرب في الجاهلية من انتقال النساء من الآباء إلى الأبناء فيما ينتقل لهم من متاع ، وجعل نصيب الأنثى في الميراث نصف نصيب الذكر، ومنع زواجهن بغير إرادتهن"([4] ). قال عمر بن الخطاب [رضي الله عنه ] مافتئنا نعد النساء من المتاع حتى أوحى في أمرهن مبينًا لهن ) وتسطع رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمرأة في سماء الحديث النبوي الشريف رواية عن البخاري:" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً،وخياركم خياركم لنسائهم".. أجل، إن النبي [صلى الله عليه وسلم] أوصى الزوجات بإطاعة أزواجهن، ولكنه أمر بالرفق بهن ونهى عن تزويج الفتيات كرهاً وعن أكل أموالهن بالوعيد أو عند الطلاق"([5]).يقول نظمي لوقا " ولم يكن للنساء نصيب في المواريث أيام الجاهلية ... فأنزلت الآية التي تورث النساء. وفي القرآن تحريم لوأد البنات، وأمر بمعاملة النساء والأيتام بالعدل، ونهى محمد [صلى الله عليه وسلم]عن زواج المتعة وحمل الإماء على البغاء .." [6] . ويقول سوسة : ".. كانت المرأة في ديار العرب قديمًا محض متاع، مجرد ذكرها أمرٌ ممتهن. هكذا كان الوضع حينما جاء محمد ]صلى الله عليه وسلم]، فرفع مقام المرأة في آسيا من وضع المتاع الحقير إلى مرتبة الشخص المحترم الذي له الحق في الحياة حياة محترمة، كما أن له الحق في أن يملك ويرث المال"([7]).
وتقول "ماكلوسكي ": "لقد دعا الإسلام إلى تعليم المرأة، وتزويدها بالعلم والثقافة لأنها بمثابة مدرسة لأطفالها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة).ولقد كانت المرأة في الجاهلية لا حق لها في اختيار زوجها، أما في شريعة الإسلام فقد جعل الإسلامُ حقاً للمرأة في حرية اختيار زوجها، فقد بوب الإمام البخاري في صحيحه : وقال: باب لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاهما، ثم أورد حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوى الشريف
رواية عن البخاري قال صلى الله عليه وسلم:"لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن"، قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال: "أن تسكت"([8]). وقد
أوجب الإسلام على الزوج أن ينفق على زوجته مع حسن معاملته لها، وفي هذا في الحديث النبوى الشريف رواية عن البخاري قال صلى الله عليه وسلم سأل
أحد الناس النبي(صلى الله عليه وسلم) فقال :يارسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال " أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ... ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت "([9]). ـ ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بالنساء حثه على الاحسان بهن فعن عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) قَالَتْ:جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ، مَعَهَا ابْنَتَانِ تَسْأَلُنِي؛ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ ،فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ:" مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ"([10]).
هذه نماذج من رحمته صلى الله عليه وسلم بالمرأة ونلتقي في الحلقة القادمة مع صورة آخرى من صور رحمته صلى الله عليه وسلم [/b] [b]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1)صحيح (واه البخاري، باب رحمة الولد وتقبيله برقم5536
(2)صحيح– رواه الترمذي عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه،كتاب النكاح، باب باب في حق المرأة على زوجها برقم 2142
3)وقال أبو داود " ولا تقبح " أن تقول قبحك الله، ورواه أحمد برقم 20036، والحاكم برقم 2764، والطبراني في المعجم الكبير برقم 1034، وقال الألباني : حسن صحيح، صحيح سنن أبي داود،
برقم 1875.
(4)صحيح– البخاري،باب لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاها، برقم ( 4843)، ومسلم، باب استئذان الثيب في النكاح بالنطق والبكر بالسكوت، برقم( 1419 ) .
(5) إميل درمنغم :حياة محمد،ترجمة : محمد عادل زُعَيْتِر، بيروت : المؤسسة العربية للدراسات و النشر، الطبعةالثانية، 1988م، ص 329-330.
(6) نظمي لوقا: محمد في حياته الخاصة،القاهرة: دار الكتب الحديثة، (1969م) ،ص 96
(7) أحمد سوسة: في طريقي إلى الإسلام، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الأولى، (2006م )،2/42
(هـ. أ. ر. جب : المحمدية ، طبعة لندن ، ( 1953 ) ، ص 33.
(9)هذه الجملة لجيمس متشنر، نقلاً عن نقلا عن كتاب قالوا في الاسلام بقلم حسن الشيخ خضر الظالمي ص 50
(10)مؤلف أمريكي معاصر، تعد موسوعته ( قصة الحضارة) ذات ثلاثين مجلدا ، واحدة من أشهر الموسوعات التي تؤرخ للحضارة البشرية، عكف على تأليفها السنين الطوال، وأصدر الكتاب الأول منها عام 1935، ثم تلته بقية الأجزاء ومن كتبه ( قصة الفلسفة ) .
ول ديورانت ،قصة الحضارة ، بيروت : مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى،( 2003م) ، 13/60
علماء الغرب ! لا سيما في معرض تناولهم لوضع المرأة العربية في عهد النبي صلىالله عليه وسلم .. ونلحظ في هذه الآراء التقدير العالي من هؤلاء
العلماء الغربيين لإصلاحات النبي صلى الله عليه وسلمالتي رفعت من قدر المرأة، وحمايتها من الوأد والإقصاء والتهميش . يقول الباحث البريطاني " جب "، متحدثًا عن محمد(صلى الله عليه وسلم): " إنه من المسَلم به عالمياً بصفة عامة أن إصلاحاته [صلى الله عليه وسلم] رفعت من قدر المرأة ومنزلتها ووضعها الاجتماعي والشرعي "([1]) .
"ورفع عن المرأة قيد العبودية التي فرضتها تقاليد الصحراء "([2]). ويرى العلامة ول ديورانت([3]) أن الإسلام قد رفع "من مقام المرأة في بلاد العرب ... وقضى على عادة وأد البنات، وسوّى بين الرجل والمرأة في الإجراءات القضائية والاستقلال المالي، وجعل من حقها أن تشتغل بكل عمل حلال ، وأن تحتفظ بما لها ومكاسبها، وأن ترث، وتتصرف في مالها كما تشاء، وقضى على ما اعتاده العرب في الجاهلية من انتقال النساء من الآباء إلى الأبناء فيما ينتقل لهم من متاع ، وجعل نصيب الأنثى في الميراث نصف نصيب الذكر، ومنع زواجهن بغير إرادتهن"([4] ). قال عمر بن الخطاب [رضي الله عنه ] مافتئنا نعد النساء من المتاع حتى أوحى في أمرهن مبينًا لهن ) وتسطع رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالمرأة في سماء الحديث النبوي الشريف رواية عن البخاري:" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً،وخياركم خياركم لنسائهم".. أجل، إن النبي [صلى الله عليه وسلم] أوصى الزوجات بإطاعة أزواجهن، ولكنه أمر بالرفق بهن ونهى عن تزويج الفتيات كرهاً وعن أكل أموالهن بالوعيد أو عند الطلاق"([5]).يقول نظمي لوقا " ولم يكن للنساء نصيب في المواريث أيام الجاهلية ... فأنزلت الآية التي تورث النساء. وفي القرآن تحريم لوأد البنات، وأمر بمعاملة النساء والأيتام بالعدل، ونهى محمد [صلى الله عليه وسلم]عن زواج المتعة وحمل الإماء على البغاء .." [6] . ويقول سوسة : ".. كانت المرأة في ديار العرب قديمًا محض متاع، مجرد ذكرها أمرٌ ممتهن. هكذا كان الوضع حينما جاء محمد ]صلى الله عليه وسلم]، فرفع مقام المرأة في آسيا من وضع المتاع الحقير إلى مرتبة الشخص المحترم الذي له الحق في الحياة حياة محترمة، كما أن له الحق في أن يملك ويرث المال"([7]).
وتقول "ماكلوسكي ": "لقد دعا الإسلام إلى تعليم المرأة، وتزويدها بالعلم والثقافة لأنها بمثابة مدرسة لأطفالها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة).ولقد كانت المرأة في الجاهلية لا حق لها في اختيار زوجها، أما في شريعة الإسلام فقد جعل الإسلامُ حقاً للمرأة في حرية اختيار زوجها، فقد بوب الإمام البخاري في صحيحه : وقال: باب لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاهما، ثم أورد حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوى الشريف
رواية عن البخاري قال صلى الله عليه وسلم:"لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن"، قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال: "أن تسكت"([8]). وقد
أوجب الإسلام على الزوج أن ينفق على زوجته مع حسن معاملته لها، وفي هذا في الحديث النبوى الشريف رواية عن البخاري قال صلى الله عليه وسلم سأل
أحد الناس النبي(صلى الله عليه وسلم) فقال :يارسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال " أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ... ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت "([9]). ـ ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بالنساء حثه على الاحسان بهن فعن عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) قَالَتْ:جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ، مَعَهَا ابْنَتَانِ تَسْأَلُنِي؛ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ ،فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ:" مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ"([10]).
هذه نماذج من رحمته صلى الله عليه وسلم بالمرأة ونلتقي في الحلقة القادمة مع صورة آخرى من صور رحمته صلى الله عليه وسلم [/b] [b]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1)صحيح (واه البخاري، باب رحمة الولد وتقبيله برقم5536
(2)صحيح– رواه الترمذي عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه،كتاب النكاح، باب باب في حق المرأة على زوجها برقم 2142
3)وقال أبو داود " ولا تقبح " أن تقول قبحك الله، ورواه أحمد برقم 20036، والحاكم برقم 2764، والطبراني في المعجم الكبير برقم 1034، وقال الألباني : حسن صحيح، صحيح سنن أبي داود،
برقم 1875.
(4)صحيح– البخاري،باب لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاها، برقم ( 4843)، ومسلم، باب استئذان الثيب في النكاح بالنطق والبكر بالسكوت، برقم( 1419 ) .
(5) إميل درمنغم :حياة محمد،ترجمة : محمد عادل زُعَيْتِر، بيروت : المؤسسة العربية للدراسات و النشر، الطبعةالثانية، 1988م، ص 329-330.
(6) نظمي لوقا: محمد في حياته الخاصة،القاهرة: دار الكتب الحديثة، (1969م) ،ص 96
(7) أحمد سوسة: في طريقي إلى الإسلام، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الأولى، (2006م )،2/42
(هـ. أ. ر. جب : المحمدية ، طبعة لندن ، ( 1953 ) ، ص 33.
(9)هذه الجملة لجيمس متشنر، نقلاً عن نقلا عن كتاب قالوا في الاسلام بقلم حسن الشيخ خضر الظالمي ص 50
(10)مؤلف أمريكي معاصر، تعد موسوعته ( قصة الحضارة) ذات ثلاثين مجلدا ، واحدة من أشهر الموسوعات التي تؤرخ للحضارة البشرية، عكف على تأليفها السنين الطوال، وأصدر الكتاب الأول منها عام 1935، ثم تلته بقية الأجزاء ومن كتبه ( قصة الفلسفة ) .
ول ديورانت ،قصة الحضارة ، بيروت : مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى،( 2003م) ، 13/60